السبت، 17 أغسطس 2013


و المؤمن ذو نسب عريق , ضارب في شعاب الزمان .. 
إنه واحد من ذلك الموكب الكريم , الذي يقود خطاه ذلك الرهط الكريم :
نوح ,و إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب ويوسف , وموسى وعيسى , ومحمدّ .. عليهم الصّلاة و السّلام .. 
((وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُ
مْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ))
هذا الموكب الكريم الممتدّ في شعاب الزّمان من قديم يواجه _ كما يتجلّى في ظلال القرآن_ مواقف متشابهة و أزمات متشابهة و تجارب متشابهة على تطاول العصور و كرّ الدهور .. و تغَيُّر المكان و تعدُّد الأقوام .. 
يواجه الضلال و العمى و الطغيان و الهوى , والاضطهاد و البغي , و التهديد و التشريد .. 
ولكنه يمضي في طريقه ثابت الخطو , مطمئن الضمير , واثقا من نصر الله , متعلقا بالرجاء فيه .. 
متوقعا في كل لحظة وعد الله الصادق الأكيد : ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ * وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ)) 
موقف واحد و تجربة واحدة و تهديد واحد و يقين واحد ووعد واحد للموكب الكريم .. 
وعاقبة واحدة ينتظرها المؤمنون في نهاية المطاف .. 
و هم يتلقون الاضطهاد و التهديد و الوعيد ..

من مقدمة الظلال ..



ليست هناك تعليقات: