الاثنين، 19 أغسطس 2013

( وبَلَغت القلوبُ الحناجرَ وتظنون بالله الظنونا )
ستعود هذه القلوب إلى مكانها الطبيعي بعد نهاية الزلزال.. وهي أبهى وأهدى وأندى وأجمل وأقوى وأتقى وأنقى وأطهر.. وأكثر إيماناً وحُسنَ ظنٍ بالله.. وفَهمٍ عنه ومعرفة به..
والعِبرة بالثبات والخواتيم..

السبت، 17 أغسطس 2013


و المؤمن ذو نسب عريق , ضارب في شعاب الزمان .. 
إنه واحد من ذلك الموكب الكريم , الذي يقود خطاه ذلك الرهط الكريم :
نوح ,و إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب ويوسف , وموسى وعيسى , ومحمدّ .. عليهم الصّلاة و السّلام .. 
((وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُ
مْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ))
هذا الموكب الكريم الممتدّ في شعاب الزّمان من قديم يواجه _ كما يتجلّى في ظلال القرآن_ مواقف متشابهة و أزمات متشابهة و تجارب متشابهة على تطاول العصور و كرّ الدهور .. و تغَيُّر المكان و تعدُّد الأقوام .. 
يواجه الضلال و العمى و الطغيان و الهوى , والاضطهاد و البغي , و التهديد و التشريد .. 
ولكنه يمضي في طريقه ثابت الخطو , مطمئن الضمير , واثقا من نصر الله , متعلقا بالرجاء فيه .. 
متوقعا في كل لحظة وعد الله الصادق الأكيد : ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ * وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ)) 
موقف واحد و تجربة واحدة و تهديد واحد و يقين واحد ووعد واحد للموكب الكريم .. 
وعاقبة واحدة ينتظرها المؤمنون في نهاية المطاف .. 
و هم يتلقون الاضطهاد و التهديد و الوعيد ..

من مقدمة الظلال ..